الأحد، أبريل 29، 2007

التفجير و التكفير ...هل تتكلم الجماعات الإسلامية بالتفصيل ؟

هل هذه الأمور امور اعتيادية ؟؟
مع الأسف كثير ممن يتزعمون الدعوة إلى الله لا يتطرقون إلى هذه المواضيع بنظرة تفصيلية صحيحة تجتث المرض من أصله ؟
لماذا ؟
أقرأ معي السبب لتعرف لماذا لا يتكلمون بالتفصيل الذي من أجله نشأت هذه الجماعات التكفيرية ؟
قال سيد قطب في كتاب في ظلال القرآن (2/1057): (لقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله، دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم).
- ويقول سيد "الظلال" (4/2122): (إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي)
--------
و هذا مثال بسيط فقط مما تنضح به كتب سيد قطب في التكفير
و هو كما هو معلوم من مفكري و قادة جامعة الإخوان المسلمين - كبرى الجماعات الإسلامية السياسية اليوم
و تقاطر دعاة هذه الجماعة و غيرها في الثناء عليه و الحرص على تداول كتبه
و هذه
أمثلة بسيطة على ما قاله أقطاب هذه الجماعات في حث الشباب على قراءة هذه الكتب التكفيرية
سلمان العودة يقول :"والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين -
- و يقول عبد الرحمن عبد الخالق :هذا الكتاب( يعني كتاب معالم في الطريق) لسيد قطب ـ رحمه الله ـ وقد قرأته منذ أكثر من أربعين سنة من أول شهر صدر هذا الكتاب في المدينة المنورة، وهو كتاب عظيم بلا شك لأنه خلاصة ما رأى الأستاذ سيد قطب ـ رحمه الله ـ لإنقاذ الأمة
و قال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق" ص115:" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات و بداية الستينات و أنهم تأثروا بفكر سيد قطب و كتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية و أنه قد كفر حكَّامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك".
-----------------
هل عرفتم السبب الذي من أجله لا يتكلمون بالتفصيل في علاج هذه القضايا الإرهابية و إنما يتكلمون بالعموم ؟؟
لو تكلموا بالتفصيل لفاحت رائحتهم التكفيرية
لذلك لا يتكلم بهذه الأمور بالتفصيل إلا أهل العلم الذين يعرفون أن هذه الجماعات السياسية لها نصيب من الذم ولا شك
بسبب هذه العمليات الإرهابية الضالة
مثل الألباني و ابن باز و بن عثيمين و الفوزان و غيرهم من أهل العلم الفضلاء السالكين درب أهل السنة الذين لم يتلطخوا بدنس الجماعات الإسلامية الضالة و على رأسها جماعة الإخوان المسلمين
كحال قائدهم و سيدهم حسن البنا و سيد قطب
و هذا الموقع ( لا للإرهاب) فيه فضح لهذه الجماعات السياسية الملبسة لأمر الدين
و إن شاء الله في المرة القادمة أذكر بالوثائق و التفصيل خطر فكر سيد قطب خصوصا و الجماعات الإسلامية عموما
في مسائل التكفير و الجهاد التي أفسدوا فيها
و الله أعلم