الجمعة، نوفمبر 10، 2006

'فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون- بقلم محمد العنجري

كم هو خفي مستقبل الإنسان في هذه الحياة، فهو يعمل جاهدا ليل نهار، وما هي إلا لحظات فيدركه ملك الموت ويعيقه عن بلوغ وتحقيق أفكاره وأمنياته
والمسلم في هذه الدنيا له غايات كثيرة فتجعله منشغلا بها تائها في التزاماتها وتوابعهاِ وهو يتذكر قول الحق تعالى 'وما تدري نفس ما تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت '، فالموت نهاية حتمية يتجاهلها البعض ولكن من تذكر قول الحق تعالى 'كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة '، وقوله تعالى 'وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد 'كان لزاما عليه أن يتأهب في كل ساعة وفي كل لحظة من حياته لهذا اللقاء، ومن انشغل عن ذلك فهو الخاسر إذا أدركه الموت حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم 'إنما الأعمال بالخواتيم 'فمن كانت خاتمته على خير كان من الفائزين، ومن كانت خاتمته على سوء كان من الخاسرينِ ولكن متى يكون الأجل؟ وكيف يكون؟ وأين يكون؟ِ
هذه الأسئلة يعي حقيقتها من آمن بالبعث والنشور وهو يوم وصفه لنا الحق تعالى بقوله 'يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد 'ِ فنسأل الله العزيز رب العرش العظيم أن يحسن خاتمتنا ويستر عوراتنا ويظلنا في يوم البعث في ظله يوم لا ظل الا ظلهِِِ اللهم آمينِ