بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فهذه فتوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في عدم جواز العمل مع الأحزاب السياسية الإسلامية ...السؤال : هل من الحكمة العمل مع الأحزاب الإسلامية التي تواجه العلمانية و الشيوعية و غيرها من المبادئ الهدامة أم الحكمة ترك هذه الأحزاب و ترك العمل السياسي مطلقاً جزاكم الله خيرا ؟ الجواب: الحكمة في هذه الأحزاب أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح في سلوك الطريق الصحيح في أنفسنا أولاً ثم في إصلاح غيرنا و في هذا كفاية في رد الأعداء و العمل مع الفرق الأخرى الضالة التي تنتسب إلى الإسلام قد لا يزيد الأعداء إلا شدة لأنهم سوف يدخلون علينا من البدع الضالة و يقولون أنتم تقولون كذا و كذا لأننا أمامهم طائفة واحدة فيحصل لنا الضرر في هذا الإجتماع المشتمل على البدع و السنة لكننا نجانب هذا كله و ندعو من طريق واحد و هو طريق السلف الصالح و كفى به كفاية و ما هذا الفكر الذي يقول نجتمع كلنا من أهل السنة و أهل البدع في مقابلة الأعداء ما هذا النظر إلا كنظر من يقول هات الأحاديث الضعيفة و اجمعها في الترغيب واجمع الأحاديث الضعيفة في الترهيب من أجل أن يرغب الناس في الطاعة و أن يرهبوا من المعصية و هذا خطأ و لهذا لا نرى إيراد الأحاديث الضعيفة لا في الترغيب ولا في الترهيب لا نرى إيرادها إطلاقاً إلا مقرونةً ببيان الضعف لأن في الأحاديث الصحيحة كفاية كذلك في طريق السلف الصالح الخالص من شوائب البدع فيه كفاية .
لتحميل المادة الصوتية