قال ابن كثير –رحمه الله - في البداية و النهاية (8/142):"
وقال بعضهم لما احتضر معاوية جعل أهله يقلبونه فقال لهم أي شيخ تقلبون إن نجاه الله من عذاب النار غدا.وقال محمد بن سيرين: جعل معاوية لما احتضر يضع خدا على الأرض ثم يقلب وجهه ويضع الخد الآخر ويبكى ويقول: اللهم إنك قلت في كتابك إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اللهم فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر له وقال العتبى عن أبيه تمثل معاوية عند موته بقول بعضهم وهو في السياق
هو الموت لا منجا من الموت والذي ... نحاذر بعد الموت أدهى وأفظع
ثم قال : اللهم أقل العثرة واعف عن الزلة وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك فانك واسع المغفرة ليس لذي خطيئة من خطيئته مهرب إلا إليك.
ورواه ابن دريد عن أبى حاتم عن أبى عبيدة عن أبى عمرو بن العلاء فذكر مثله وزاد ثم مات وقال غيره أغمى عليه ثم أفاق فقال لأهله اتقوا الله فان الله تعالى يقي من اتقاه ولا يقي من لا يتقى ثم مات رحمه الله.." .