الخميس، نوفمبر 23، 2006

أهل السنة ليس عندهم إلا قال الله و قال الرسول و قال الصحابة - الشيخ عبيد الجابري


أحسن الله إليكم ، وبارك فيكم. وهذا سائل يسأل ، يقول:- في كل زمان يفارق أهل الحق عن غيرهم ، ويتميزون بأمور، فكيف نفـرِّق اليوم بين أهل الحق ، وغيرهم؟!!
يا بني - في الحقيقة- ما أظنني آتٍ إياك بجديد. أهل الســنـة هم الذين على السـنـة، ومستندهم في ذالك ومحل فقههم في ذالك؛ هو:- الكتاب والسنة على وفق سيرة السلف الصالح، وإن شئت فقل:-
فقه الكتاب والسنة على وفق سيرة السلف الصالح. هذا أولاً.
فليس عند أهل السـنـة إلا قال الله و قال رسوله و قال الصحابة وأئمة الهدى من بعدهم؛ ليس عندهم شيء يتحفون به الناس تطويراً؛ مسايرةً للعصور- لا- لـماذا؟ لأن " السـنة هي السلفـية ".
والـسلفـية لم يؤسسها أحدٌ من البشر؛ هي من عند الله سبحانه وتعالى، جاءت بها النبيون والمرسلون، بدءاً من نوح صلى الله عليه وسلم، وانتهاءً بمحمد صلى الله عليه وسلم، وصلى الله وسلم على الجميع، وآدم من قبل نوح كان نبياً مكلَّماً عليه الصلاة والسلام، لكن أهل الــعـلـم يقولــون: أول الرسل نوح؛ لأنـه أول نبي أرسله الله إلى أهل الأرض، ولهذا فإن ( السـلفيـين؛ أهـل السـنة والـجماعة؛ أهـل الحـديث؛ أهـل الأثـر الفرقة الناجية؛ الطائفة المنصورة ) يزنون أقوال الناس وأعمالهم بميزانين؛ وذانكم الميزانان هما:-
(النص،والإجماع)
فمن وافق نصاً، أو إجماعاً قُـبل منه، ومن خالف نصاً أو إجماعاً رُدَّ عليه كائناً من كان ثم هذا الموافق لنصٍ أو إجماع؛ قـــد يكون من أهل السنة، وقـــد يكون من غيرهم.
فإن كان منهم: فإنه يكبر في أعينهم ويعظم في قلوبهم؛ لأن هذا هو الرابـطة بيـنهم وبين الناس، فكلما كان الرجل مكيناً في السنة قوياً في الذب عنها وعن أهلها والنصرة لها ولأهلها كلما كان في أعينهم عظيماً كبيراً. وإن كان من غير أهل السنة: فيقبلون ما جاء به من الحق، لكـن لا يركنون إليه، ولا يطمئنون إليه؛ لأنه غريبٌ عنهم، لكن وافق في قوله أو فعله ما عندهم، فهم لا يقبلون منه الحق لذاته- لا - بل لموافقته السنة
وثمة أمر ثالث وهو:-
أن السني- حتى وإن جفاه بعض أهل السنة - هو محبٌ لهم، منافحٌ عنهم، يدعوا لهم، ويدعوا إليهم، ويربط الناسَ بهم ولا يفاصلهم، وإن كان بينه وبين بعض أهل السنة شيء من الجفوة، وشيء من النفرة؛ لأن الذي جمع بينهم هو:-
دين الإسلام الخالص؛ اجتمعوا في الله، ويحبون أنهم كما اجتمعوا في الله، أن يتفرقوا عليه.
أما المبتدع:- فليس على ذالك؛ هو يناصب أهل السنة، ومن يواليهم العداوة، ويُـظهر بغضهم والنفرة منهم ويحـقِّر شأنهم، ويسعى
جاهداً في فصل الناس عنهم. هذا ما يمكن قولي - هذه اللحظة- جواباً على سؤالك
من شريط :الحد الفاصل بين معاملة أهل السنة و أهل الباطل
و الأمر كما ذكر الشيخ - حفظه الله- تبعاً للأئمة من قبل و منهم الإمام ابن القيم - رحمه الله-في أبيات له
العلم قال الله قال رسولُه ... قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأى فقيه
كلا ولا جحْد الصفات ونفيها ... حذرا من التمثيل والتشبيه
الفوائد جزء 1 ص 105

الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

تحذير سماحة الشيخ ابن باز من الخارجي أسامة بن لادن





بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد

فلا زال أئمة الإسلام يحذرون الناس من الأغترار بأهل الأهواء و المنتسبين إلى العلم و السنة و هم ليسوا من أهلها مقتدين في ذلك بسيد الخلق لما قال لعائشة- رضي الله عنها - تحذيرا من أهل الأهواء " فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم "و اشتد تحذيرهم من فرقة معينة و هي فرقة الخوارج وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن فيكم قوماً يتعبدون حتى يعجبوا الناس، ويعجبهم أنفسهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ). وقال " قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " و قال النبي صلى الله عليه وسلم يقتلون أهل الإسلام وَيَدَعُون أهل الأوثان"

فكم قتلوا من المسلمين في مصر و الجزائر و العراق و الأردن و الكويت و السعودية ولا حول ولا قوة إلا بالله ).

و هي اكثر فرقة حذر منها رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لا على أنها أضل فرقة و لكن لأنها من أكثر الفرق التي ينتشر ضلالها بسبب اغترار الناس بعبادة أصحابها و إظهارهم للزهد و الورع

قال الآجري رحمه الله في الشريعة (ص21): ( لم يختلف العلماء قديما وحديثاً أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن صاموا وصلوا واجتهدوا في العبادة فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس بنافع لهم لأنهم قوم يتأوّلون القرآن على ما يهوون، ويموهون على المسلمين، وقد حذر الله عز وجل منهم، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده، وحذرنا الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله عليهم ).اهـ

و سيراًً على نهج السلف فهذا كلام الإمام ابن باز - رحمه الله - في التحذير من داعية الضلالة أسامة بن لادن و دعوته له للتوبة

النصوح

الجمعة، نوفمبر 10، 2006

'فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون- بقلم محمد العنجري

كم هو خفي مستقبل الإنسان في هذه الحياة، فهو يعمل جاهدا ليل نهار، وما هي إلا لحظات فيدركه ملك الموت ويعيقه عن بلوغ وتحقيق أفكاره وأمنياته
والمسلم في هذه الدنيا له غايات كثيرة فتجعله منشغلا بها تائها في التزاماتها وتوابعهاِ وهو يتذكر قول الحق تعالى 'وما تدري نفس ما تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت '، فالموت نهاية حتمية يتجاهلها البعض ولكن من تذكر قول الحق تعالى 'كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة '، وقوله تعالى 'وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد 'كان لزاما عليه أن يتأهب في كل ساعة وفي كل لحظة من حياته لهذا اللقاء، ومن انشغل عن ذلك فهو الخاسر إذا أدركه الموت حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم 'إنما الأعمال بالخواتيم 'فمن كانت خاتمته على خير كان من الفائزين، ومن كانت خاتمته على سوء كان من الخاسرينِ ولكن متى يكون الأجل؟ وكيف يكون؟ وأين يكون؟ِ
هذه الأسئلة يعي حقيقتها من آمن بالبعث والنشور وهو يوم وصفه لنا الحق تعالى بقوله 'يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد 'ِ فنسأل الله العزيز رب العرش العظيم أن يحسن خاتمتنا ويستر عوراتنا ويظلنا في يوم البعث في ظله يوم لا ظل الا ظلهِِِ اللهم آمينِ

جلسة في الإمارات

تسجيل لجلسة في الإمارات في يوم الأحد 7 من شوال 1427ه ـللمشايخ فلاح إسماعيل ومحمد الهاجري ومحمد العنجري بعنوان:
أهمية لزوم السنة بفهم سلف الأمة
أسأل الله أن ينفع بها الجميع
:الجزء الأول
: الجزء الثاني